الحاجة لبناء المدراس:
تم التوجه للتعليم وبناء المدارس رغبةً من المنظمة في تثبيت الأعمال الدعوية المستمرة منذ عامين. ومن خلال متابعة الأعمال في مالاوي وخاصة التعليم تتضح الحاجة الكبيرة لهذه المدارس في الكثير من المناطق الفقيرة التي ينتشر فيها الجهل وتسود فيها الأمية، نتيجة لعدم توفر المؤسسات التعليمية التي تهتم بتعليم الصغار ورفع جهل الكبار، وتعمل على تنمية قدراتهم لمواجهة صعاب الحياة بسلاح العلم والمعرفة. فإن التعليم يعتبر من أكبر التحديات التي تواجه الكثير من المجتمعات الإفريقية، وتتعاظم هذه التحديات بالنسبة للأقليات المسلمة التي لا تتوافر لها المؤسسات التعليمية الإسلامية، مما يضطر الكثير من المسلمين إلى تعليم أبنائهم في المدارس غير الإسلامية، وما يؤدي إليه ذلك من طمس هويتهم والتشكيك في دينهم، وإيمانهم بالمعتقدات الفاسدة التي تخالف دين الإسلام، وفي كثير من الأحيان تركهم للإسلام بالكلية. وأما الذين يخافون على أبنائهم من هذا المصير فيمنعونهم من دخول تلك المدارس، وبالتالي حرمانهم من التعليم، أي أن هؤلاء الأطفال بين مطرقة التنصير وسندان الجهل. وعلى المسلمين التبرع لتشييد هذه المدارس التي لها أثر كبير في تعليم المسلمين أمور دينهم ودنياهم، فمن ثمراتها أنها تمكنهم من معرفة المعتقدات والعبادات والمعاملات الإسلامية الصحيحة، كما تساعد الكثير منهم على حفظ كتاب الله كاملاً أو حفظ أجزاء كثيرة منه. مشيراً إلى الحاجة الكبيرة لمثل هذه المدارس في دولة مالاوي على وجه الخصوص، داعياً كل من لديه القدرة إلى المساهمة في تهيئة الأجواء لفقراء إفريقيا لينالوا حظهم من التعليم الديني والدنيوي من خلال تشييد المزيد من المدارس وطباعة المناهج الإسلامية وتوفير المعاهد التعليمية والمراكز التدريبية التي تمكن من تخريج المدرسين والدعاة المؤهلين الذين يحملون راية العلم في تلك المجتمعات الفقيرة والصور أدناه توضح مدى حالة التعليم في هذه القرى.